بعد أعداد الإصابات والوفيات المرتفعة التي سجّلها لبنان منذ بداية انتشار فيروس كورونا، لوحظ في الأسابيع القليلة الماضية تدنّي هذه الأعداد إلى مستويات معقولة، في ظل الإجراءات المتّخذة من قبل الحكومة ووزارة الصحة والمعنيين، بالإضافة إلى حملات التلقيح التي استهدفت كبار السن والفئات التي تُعدّ في الصفوف الأمامية في مواجهة الوباء.
وانطلاقًا من ذلك، أكدت مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية، بترا خوري، أنهم قاموا بجهد كبير جدًا في لبنان في الأشهر الماضية على صعيد محاربة وباء كورونا، لافتة إلى أن المواطن أيضًا أظهر التزاماً جيدًا بالإجراءات الوقائية، إضافة إلى حملة التلقيح المستمرة، “وكل هذا أدى إلى انخفاض أعداد الإصابات بالفيروس، حيث هبطنا من المرحلة الرابعة إلى المرحلة الثانية من التفشي”، بحسب تعبيرها.
وفي حديث تلفزيوني، تابعت خوري: “لهذا السبب، صنّفت فرنسا لبنان أمس ضمن المنطقة الخضراء أي المنطقة الآمنة التي لا تشكّل خطرًا على البلد”، مشدّدة بالمقابل على أنه “يجب أن نكون حذرين في الأشهر الثلاثة المقبلة، حيث إذا استطعنا رفع المناعة المجتمعية، سنصل إلى فصل الخريف بوضع آمن، وهنا نستطيع ان نعيش الحياة بشكل طبيعي”.